الانتماء المؤسسي والولاء الوظيفي وعلاقتهما بالأداء

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مفهومي الانتماء المؤسسي والولاء الوظيفي، ودورهما في تحقيق الأداء المتميز في ظل تحديات العولمة والانفتاح على العالم، ومع تزايد عدد المنظمات وكبر حجمها، وما نجم عن ذلك من منافسة شديدة بين المؤسسات على كافة الأصعدة، لتتمكن من الوصول إلى ميزة تنافسية عالية من خلال الأداء العالي. استخدمت الدراسة المنهج التحليلي والذي يعتمد على تفكيك العناصر الأساسية لموضوعات البحث، ثَمَّ دراستها بأسلوب متعمق، ثم استنباط أحكام أو قواعد؛ يمكن عن طريقها إجراء تعميمات تساعد في حل المشاكل. وخلصت الدراسة إلى أن الانتماء المؤسسي سلوك داخلي لدى الأفراد يدفعهم نحو مزيد من الأداء، من أجل تحقيق أهداف المنظمة، والحفاظ على ديمومتها واستمراريتها وتميزها، كما أن درجة الانتماء المؤسسي غير ثابتة، وتزداد شدتها أو تقل وفق العلاقة التبادلية (المنفعة) بين الفرد والمنظمة التي ينتمي إليها. وأشارت النتائج أيضاً أن درجة الولاء الوظيفي غير ثابتة، وتزداد شدتها أو تقل وفق ما توفره المنظمة للفرد من تحقيق لطموحاته وآماله، وفق المنفعة المتحصل عليها من الانتماء للتنظيم، فكلما زادت نسبة المنفعة (الحوافز) المتحصل عليها، كما أن ولاء الفرد للمنظمة يرتبط بقوة العلاقة بين الفرد والقائمين عليها. كما بينت النتائج أن تحقيق الأداء المطلوب يتطلب من العاملين بذل أقصى مجهوداتهم للوصول إلى مستوى أداء متميز، وأن الوصول إلى الأداء المتميز يتطلب تحقيق الرضا الوظيفي، وتوفر الانتماء والولاء المؤسسي، فإذا توفر الانتماء والولاء لدى الأفراء فإن درجة الأداء تكون متوسطة، وإذا زادت درجة الانتماء والولاء فإن درجة الأداء تكون مرتفعة، وأما إذا قلت درجة الانتماء والولاء فإن درجة الأداء تكون منخفضة. وخرجت الدراسة بعدة توصيات.