البعد الاجتماعي في نظرات المنفلوطي

الملخص

إن جوهر البحث هو الوقوف على قراءة للبعد الاجتماعي في كتاب" النظرات" للكاتب "مصطفى لطفي المنفلوطي، وهو عبارة عن مجموعة المقالات الأسبوعية التي كان ينشرها في "المؤيد" ويعالج فيها موضوعات الاجتماع والسياسة والأدب، ويصور فيها أحوال المجتمع المصري في ذلك العهد وربط ذلك بالواقع الحالي.

هدف المنفلوطي وغايته وراء هذا النقد الذي وجهه إلى الأدواء الاجتماعية والأوصاب الخلقية، هو إصلاح المجتمع من المفاسد التي انتشرت فيه،و سبب اختيار الموضوع: رسم صورة واضحة للمتلقي عن الواقع الذي عاشه المؤلف فكان يلتقط معظم موضوعاته من حياة الناس اليومية وربط ذلك ادبيا مع الحياة الواقعية، والسؤال المحوري لموضوع البحث: هل هناك مخرج لإصلاح الواقع الاجتماعي الحالي من خلال تبيان المشاكل وايجاد الحلول التي تبناها المنفلوطي في نظراته.

 يهدف الموضوع باختصار إلى : وتهذيب النفوس على الأخلاق الكريمة، وانقاذ الفضيلة من مخالب الرذيلة فنقد المنفلوطي للمفاسد الاجتماعية، تتميز هذه الدراسة بانها اصيلة من خلال ربط القديم الذي هو جديد وقته بالبعد الاجتماعي الحالي الذي تغيرت مفاهيمه واساليب معالجة هفواته من خلال تحليل واضح وعصري، وقد نهج الباحث في هذا البحث منهجاً استقرائياً من أجل فهم فكر المنفلوطي وإدراك رؤيته في عرض المشكلات، وكيفية معالجتها فنياً، إلى جانب المنهج التحليلي الوصفي الذي يعين على تحليل كتاب النظرات تحليلاً يفضي إلى نقده على أسس واضحة.

إشكالية البحث : تكمن في الإجابة عن التساؤلات التالية: ما القضايا التي تضمنها كتاب النظرات للمنفلوطي و كيف عالج المنفلوطي قضايا المجتمع في كتاب النظرات.

خطة البحث: اختار الباحث عنواناً لبحثه وهو " البعد الاجتماعي في نظرات المنفلوطي " وقد قام الباحث بتقسيم البحث إلى مقدمة وتمهيد و خمسة مباحث وخاتمة، التمهيد يتناول عصر المنفلوطي وتركييته الاجتماعية الدينية من خلال ترجمة المنفلوطي مع التركيز على نشأته الدينية متناولا كتاب "النظرات" تأليفه وميزته وحدود موضوعاته، ثم عرض الباحث أبرز القضايا الاجتماعية في كتاب النظرات كمباحث منتخبة من الكتاب وفي الخاتمة عرض الباحث أبرز النتائج التي توصل إليها من خلال البحث.