دور التصميم الجرافيكي في ترسيخ ثقافة التعايش مع الاختلاف وتجاوز الفروق الفردية

الملخص

تطرح هذه الدّراسة دور التصميم الجرافيكي في عملية تطوير المجتمع بالبحث في مقاصد الحياة الدامجة التي ترفض كل أشكال التمييز وذلك من خلال تغيير أساليب التكيف الاجتماعي بإتباع سياسة تنموية تعمل على مراعاة أوجه الاختلاف عبر توفير سبل الإتاحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتجاوز مسألة الفروق الفردية، وخلق مسهلات للعيش تضمن الرفاهية. يكمن التحدّي في تهيئة سبل الوصول إلى المكان أو المعلومة ببساطة لتحقيق مخرجات أفضل في المِؤسسات الاجتماعيّة والصحيّة والتربوية وتعزيز العلاقات الإنسانية لإرساء مجتمع متوازن يواكب التطورات الاجتماعية ويستجيب للمعايير العالمية. تعمل هذه الدراسة على توضيح المعلومات وتعميق الفهم لتحقيق أهداف واضحة ومحددة من خلال التعبير عن المحتوى اللفظي بصورة تركز على تبسيط الأفكار من خلال إظهار العناصر الأساسية في الشكل الواقعي، واستبعاد العناصر الأخرى غير المهمة في توضيح الفكرة المراد التعبير عنها بصورة تسهل عملية الإدراك العقلي، لذلك من المهم اعتمادها  بيداغوجيا وتطويرها ميدانيا من خلال البحث في مقاصد الحياة الدامجة واحترام الفروق الفردية بالاستناد إلى البيداغوجيا الفارقية حتى نستجيب إلى أساليب التكيف والحث على احترام مبدأ الاختلاف. ونظرا لقيمة التصميم اليوم في الاستجابة إلى متطلبات المستخدم مهما كانت إمكانياته ومكتسباته لأنه يدخل في تجاربه الحياتية ويغوص في تفاصيله النوعية لخلق خدمات تستجيب لحاجياته وتعمل على تحسين طرق العيش وتحسين تجربة المستخدم خاصة إذا كان هذا المستخدم مختلف لذلك يجب العمل على الدعم المناسب له بتقديم برامج تحقق مسألة التعليم الإفرادي لتجاوز الصعوبات وإكساب الطفل استقلاليته تدريجيا  عبر خلق سبل لتعليمه حسب وتيرته ونقاط قوته وتحدياته لنضمن له التعلم بكل سلاسة وخلق بيئة تعليمية إنسانية محفزة ومنفتحة على العالم محورها الإنسان وموجهة نحو الهدف التعليمي.