التأويل والتأويل النحويّ
DOI:
https://doi.org/10.61212/jsd/237الكلمات المفتاحية:
التأويل، التأويل النحويّ، النحو، المعنى، الردّ إلى الأصلالملخص
يحاول هذا البحث أن يوضّح مصطلحي التأويل والتأويل النحويّ.
وقد بيّن البحث أن المفسّرين الأوائل إنّما كان يقصدون بالتأويل عينَ التفسير، وقد وردت كلمة التأويل في مواضع عدّة ويراد منها التفسير، إلاّ أنّ تطوّر الحياة وتشعّب الناس وتفرّقهم في جماعات وأحزاب يبحث كلّ منها عمّا يعاضد أفكاره، ويساند معتقداته من نصّ قرآنيّ أو حديث شريف دفعهم إلى حمل الكلام على غير ظاهره، وتقليب الآي والأحاديث على وجوهها، ومن ثمّ ترجيح ما يوافق معتقداتهم. ومن هنا فقد افترق التأويل عن التفسير، ووجدنا من العلماء من يتصدّى لشرح معنييهما وبيان أوجه الاختلاف بينهما.
أمّا مصطلح التأويل النحويّ فلم يرد عند النحاة الأقدمين، غير أنّهم استخدموا هذه اللفظة فيما صنعوه من كتب لتدلّ على معان تستمدّ من معنى التأويل اللغويّ، ربّما كان أبرزها معنى الأصل، وهو مأخوذ من الأوّل، ضدّ الآخر، ومعنى الردّ إلى الأصل.
وبذلك يكون معنى التأويل النحويّ بناء على ما ذُكِر هو: صرف الكلام عن ظاهره إلى وجوه خفيّة تحتاج لتقدير وتدبّر. وأنّ النحاة قد أوّلوا الكلام وصرفوه عن ظاهره لكي يوافق النحو وأحكامه، أو يتواءم مع المعنى ومقتضاه.
وقد حاول هذا البحث تحديد الأسباب التي دعت النحويّين إلى ركوب موجة التأويل النحويّ أيضًا.
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 مجلة التطوير العلمي للدراسات والبحوث JSD
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.