الفلسفة أهميتها ومآلها في العصر الرقمي

الملخص

يكتسي الحديث عن الفلسفة، وأهميتها بالنسبة للإنسان أهمية بالغة في عصرنا هذا، الذي يشهد ثورة معلوماتية لم يسبق لها مثيل، وقد صار لجيل الأنثرنث من خلالها إدراك مختلف لمعنى الحياة والوجود؛ يختلف عن إدراك الأجيال السابقة عليه، حيث تسرّب إلى وعيه الشك في أهمية الفلسفة، وقيمتها معتقدا بأن وظيفتها تنحصر في نطاق البحث الميتافيزيقي؛ الذي لا طائل من ورائه، وضمن هذا السياق يأتي بحثنا هذا، والذي نسعى من خلاله إلى التأكيد على أهمية الفلسفة في العصر الرقمي، وبأنها قد استطاعت أن تواكب الأحداث والتحولات الإنسانية الكبرى على مر العصور، وهي قادرة على مواكبة  التطور العلمي والتكنولوجي الهائل، وما يطرحه من مشكلات وتحدّيات جديدة.

وبرؤية تحليلية متأنية ننتهي إلى القول بأن الإنسان، ومهما أحرز من تقدم وتطور علمي وتكنولوجي؛ فإنه يظل كائنا ضعيفا وضيق الأفق أمام الاتساع الرهيب واللامحدود للحقيقة؛ ولذلك فإنه سيبقى وباستمرار بحاجة إلى الفلسفة؛ لأنها تستطيع أن تحاكي ما في السماء، وتمنحه فرصة العيش المطمئن في العصر الرقمي.